الأربعاء، 11 ديسمبر 2013

من المسؤول ؟! - بقلم الاستاذ بشار عمرو


وأخيرا تم تجهيز التركيبة الكيميائية البالغة التعقيد في مكاتب التربية والتعليم في محافظات الوطن ليعلنوا بعدها عن شهادة اختراع اسمها "تعليق الدوام الدراسي كل في مديريته "
أليست كل محافظات الوطن جغرافيا واحده تقل مساحه حتى عن بعض مدن في دول العالم ؟ هل يعتبر منح صلاحيات تعليق الدوام لمديريات التربية كل في محافظته قرار صائب ؟ وهل منح تلك الصلاحيات لمديريات التربية ثقة زائده بالمدراء أم هي تهرب من المسؤولية من قبل وزاره التربية ؟ أليس درء المفسده أولى من جلب المصلحة كما يقول الشارع الإسلامي ؟ لماذا هذا التخبط وعدم المسؤولية في اتخاذ القرار من قبل الوزارة ؟ من يتحمل المسؤولية دهس الطفلة الطالبة براء النتشه اليوم في الخليل ؟ أليس من باب الأولى أن تتولى وزاره التربية مسؤولياتها وتأخذ زمام المبادرة في تعليق الدوام ؟ الم تحذر الأرصاد الجوية الفلسطينية وغيرها من الوكالات من خطر الفيضانات والبرد وشده الرياح؟ الم تحذر الأمانة العامة لاتحاد المعلمين الوزارة من مخاطر دوام يومي الأربعاء والخميس وتحملها المسؤولية ؟ ألا يجب على الحكومة أن تعتمد تقارير الأرصاد الجوي الفلسطينية التي لطالما يتغنى بها المسؤولين ويفتخرون بها ؟ أليس من باب أولى أن يتم تعليق الدراسة حفاظا على أرواح أبنائنا اليوم بدلا من تعلقيها في أعياد ما يسمى ب " رأس السنة الميلادية : وعيدي "الميلاد المجيد الغربي والشرقي " الذي لاناقه لنا فيه ولا جمل مع احترامنا للاخوه المسيحيين . أين كانت وزاره التربية عندما ضاع مستقبل أبناءنا في الشوارع من جراء الإضرابات المتلاحقة التي هي كانت من ورائها اثر تصفيه حساب مع رئيس الحكومة على حساب مستقبل طلابنا ؟ ماذا عملت الوزارة من اجل تعويض ما فات على طلابنا من ايام عطل ؟

فشل بعد فشل يلاحق وزاره التربية والتعليم التي تتحمل المسؤولية كاملة وبالدرجة الأولى وزير التربية مما جرى ويجري اليوم لطلابنا ومعلمينا من إرباك ومخاطر .

بقلم الاستاذ بشار عمرو

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق