رام الله - طقس فلسطين - بعد تشكل منخفض "يالو" القطبي في البحر المتوسط ، بدأ قطار السحب المحملة بالأمطار والثلوج الغزيرة بالتوافد على المدن الفلسطينية ، وكان الحظ من نصيب جنوب الضفة بادئ الأمر ، لكن كفة الرجحان سرعان ما مالت وتحولت الى شمال ووسط الضفة ، وحسب ما تظهر الأقمار الصناعية فإن ثلوجاً "نموذجية" تتساقط في مناطق نابلس ورام الله وسلفيت ، وتساقطات ثلجية تاريخية على المناطق التي تزيد عن 400 متر في طولكرم وجنين وسلفيت وقلقيلية أيضاً ، وبلغت التراكمات الثلجية في جبال نابلس ورام الله أرقاماً تاريخية قياسية ، ففي نابلس يستمر الهطول الثلجي للساعة العاشرة على التوالي ، وقد تجاوزت الثلوج 50 سم في الجبال وهي الأعلى منذ عاصفة 28 يناير 2000 ، وإذا استمر الهطول الثلجي فإنها ستكون أقوى عاصفة ثلجية منذ عام 1992 .
,والجدير ذكره أنه وحسب البيانات المناخية المتوفرة لدى "طقس فلسطين " ، فإن هذه الثلوج هي الأعنف منذ عام 1878 ميلادية في مثل هذا الوقت من السنة ، أي منذ حوالي 140 سنة ، حيث ضربت عاصفة ثلجية البلاد في منتصف ديسمبر في ذلك العام وخلفت 43 سم من الثلوج في القدس ، ولم يعلم كم وصلت الثلوج في نابلس والخليل ورام الله آنذاك ، لذلك قد تكون عاصفة يالو الثلجية الأقوى منذ مئات السنين أيضاً !
وبدأت الثلوج الكثيفة في رام الله ونابلس بعد توقف موجة الثلوج القوية التي ضربت مدينة الخليل طوال منخفض عربين وبدايات "يالو" ، لتنتقل موجة الثلوج الى المناطق المذكورة .
من جانب آخر ، ضربت موجة من الأمطار الغزيرة والبرد منطقة قطاع غزة ، ما تسبب بحدوث فيضانات في المناطق المنخفضة ، وأجواء قل نظيرها أيضاً .
وحسب الأقمار الصناعية يتوقع طقس فلسطين أن يستمر الهطول الثلجي في مناطق عديدة من البلاد خلال اليوم وساعات الليلة القادمة أيضاً إن شاء الله ، مع استمرار الفرصة مهيأة للثلوج حتى ظهر ومساء السبت .
وتظهر صورة الأقمار الصناعية التالية استمرار توافد الغيوم المحملة بالثلوج صوب المدن الفلسطينية ، وستبقى الأفضلية للمدن الحالية لبضعة ساعات ، ثم تتحسن فرصة المناطق الأخرى أيضاً، حيث لا زالت هناك غيوم ضخمة في مياه البحر المتوسط غير الغيوم التي تعبر البلاد حالياً .
هذا وحذر طقس فلسطين من انقطاع السبل وتعطل الحياة العامة في المناطق التي ضربتها الثلوج ، لذلك يهيب بكافة الأجهزة المختصة الوصول بسرعة الى هذه المناطق وشق الطرق التي طمرتها الثلوج .
ويحذر طقس فلسطين أيضاً من خطر التزحلق المسبب للحوادث بسبب هذه الثلوج ، ومن خطر دمار المحاصيل الزراعية أيضاً حيث يتوقع أن يتشكل الانجماد والصقيع في أرجاء واسعة من البلاد نتيجة موجة "سيبيرية" عقب انتهاء المنخفض .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق