السبت، 14 ديسمبر 2013

في يوم المعلم المظلوم هل يُعاد له إعتباره ؟!!! بقلم منتصر العناني


مظلوم (ماكل هوا) بصيغة المبالغة التي لا تكفي , غير مُنصَفْ جائع ينام ويصحو والتفكير يرافقه بالبحث عن مستقبل يزهو او يرقى عن العذاب في العيش الكريم أو على الأقل في بوتقة الكرامة التي أرادها  ويريدها لذاته ولأولاده .
يموت من أجل الغير ويبحث عن لقمة تسد رمقه بالدم وروحه على كفه في كل الأوقات في تنقلات يصعب الا القول أنها في بعض الأحيان من الممكن أن تكون قاتلة أو يخسر حياته كما كان في ظل إحتلال ليبقى على رسالة التعليم حية والسلاح الذي بقي مٌشهراً ولا زال أمام هذا الإحتلال الذي حاول هدمه ولكن هذا الرجل (المُعلم) أبقى على هذه الرسالة في صورة التحدي ,

شُرِّدَ وقتل وسُجن وبُهدلَ ولم يجد الا القليل من التكريم أو حتى مجرد الإحترام الذي بدى يتناقص تدريجيا بل ويذوب في ظل إجراءات غائبة او عيش كريم يؤهله ليعود للمقدمة كأساس للبناء والإحترام كالشعوب الاخرى في موقع المعلم الذي هو اغلى ما يملكون لأنه الوتد الأقوى نحو قيادة شعب بأكمله لقيام دولة قوية وعتيدة بسلاح المعلم الذي هو الأقوى والأهم .
المُعلمْ الأب والصديق والاخ وكل المعاني الصادقة التي منها مكونات لبنة المجتمع الفلسطيني في أن ينير لغيره الشموع ليكون رئيسا وملكا ووزيرا ووكيلا عاما وطبيبا ومهندساً ليكون المُعلم هم الطريق نحو شهادة المستقبل للأجيال للحفاظ على مكانة التعليم لتحقيق ما نرنو اليه من مستقبل يحذوه الأمل الكبير بسلاح العلم الذي هو المعلم المزود لأجيال وأجيال حملت الرسالة حتى وصلنا الى ما نحنُ اليه وعليه الآن ,
قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا كلمات نسمعها كثيرا وهو الحقيقة بذاتها كلاميا لكن فعلياً هو المعلم الغائب الذي يُحرم من أقل حقوق له وشأنه غير مكتمل وإستحق منا أن نكرمه في يومه هذا  ال 14 /12 يوم المعلم الفلسطيني بأن تكون الحكومة راعيه لهذا المعلم ومنصفة لهذا المعلم وحامية لذه المشروع المعلم الذي يملك أقوى سلاح ليكون مجتمعنا قويا وقادر على المواجه ولولا هذا المعلم لما كنتم ولا صرتم .
رئيسة وزراء ألمانيا  ميركل المرأة القوية تصور ماذا قالت للمضربين والمعتصمين والمحتجين امام مبنى رئاسة الوزراء من مهندسين ومحامين وأطباء وغيرهم والذين طالبوا بأن تتساوى رواتبهم برواتب المعلمين لأن رواتبي المعلمين في ألمانيا أعلى من رواتب المعتصمين لتقول وترد ميركل على المحتجين (هل أٌساويكم بمن علموكم ) بهذه الكلمات أخرست كل المحتجين لأيمانها بأن المعلم هو الأساس وعمران البيت والدولة والمجتمع ولا يمكن التهاون مع هذه المسألة لأنها إيمانية بحتيه .
في يوم المعلم الفلسطيني وجب علينا ان تراجع الحكومة اوراقها من جديد إتجاه المعلم وأن تنصفه وتمنحه حقه وأجره بصورة أفضل حتى يبقى هذا المعلم منارة تضيئ سماء الوطن بذخيرة تعليمية وعِلم يتلألأ وآن الآوان أن تعيدوا للمعلم كرامته التي هي فوق كل شيئ فهل للحكومة الفلسطينية من تكريم خاص في يومه أو مفاجأة تنتظرهم ؟!!!.
في عيدك يا معلم وجب علينا ان نقول لك وسنرددها بأعلى الصوت حق لك اليوم أن تُكرم وأن يكون لك ما كان لغيرك وان يُعاد َ لك إعتبارك ومكانتك وكرامتك فوق كل شيئ وستبقى علمُ يُرفع بهامات تُفخر بأن كادّ المُعلم أن يكون رسولا


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق